"بحر الجمال"
شعر عبدالله أحمد بانافع
أهيم في بحر الجمال سباحة حتـــى غــرقت بـه لمـا عنّـاني
فأسأل ما هذا الجمال عرفته؟ فيـــدركنـــي قـومي مع الخلان
هذا الذي أنهى وأعدم أمة وتجـمّعــت أشـجـانــه بـزمـاني
يا مرهقي عقلي وجسمي عنوة بـالله رفـقـــا فالـفــؤاد يـعـــاني
ورماه أحزانا وشيئا علقما حتـــى غـــدا يشـكو من الغزلان
أين المروءة؟والمودة والندى؟ أين الحسان السمر من هذياني؟
هاجت حنايا الصب حتى أصبحت أوصــالـه كلــمى مـن الحــرمـان
صبحي صباح الشرق يعطي نوره ويصـــارع الجـــوزاء فـي أشجاني
أما لياليّ فظلمة مشبوبة بسحــــابـة الإعصــار من أكـواني
بحر الجمال عميقة أحشاؤه فادخــل ثنـايـا السـاحل المتفاني
واحذر من الحيّات في أصدافه فالـعقــل هـــذا مــرشد الإنســان
من كان يرجو من حبيب عطفه يــركــب صـروف الـدهـر في إمعان
فالحب داء والدواء مصيبة كيــف السبيــل لـعـاشق ولــهــان؟
فامرح مع الأيام وامزج بينها مـــا الـــفــرح إلا بسمـــة الأحــزان
إن كنت غضاً يشتهي أحلامه أن تقتــضـى فـا سبـح على المرجان
شكرا لك يا أخي أحمد العرابي على اختيارك لهذه القصيدة ونشرها في هذا الحيز .ودمت في خير وعز وعافية .أخوك الشاعر عبدالله أحمد بانافع .
ردحذفقصيدة رائعة نرجو المزيد
ردحذف